أظهرت دراسة أمريكية أن الاطفال الذين يصابون بارتجاج في المخ أو أي اصابات أخرى في الدماغ يكونون أكثر عرضة للإصابة بالصداع لما يصل الى عام بعدها مما يؤثر على أدائهم الدراسي وأنشطتهم الاخرى.
وتستقبل المستشفيات في الولايات المتحدة اكثر من نصف مليون طفل سنويا بإصابات في المخ، وتحدث عادة نتيجة لللعب العنيف عند ممارسة الرياضة او السقوط او حوادث السيارات.
وقالت هايدي بلوم من معهد أبحاث الطفولة في سياتل في الدراسة التي نشرتها دورية طب الاطفال "انها مشكلة لأنهم قد يعانون مشاكل في النوم، كما أن الصداع قد يصعّب عليهم التركيز".
وتتبعت بلوم وزملاؤها حالة 462 طفلاً زاروا غرفة الطوارئ بإصابات في المخ، بينهم 402 بإصابات طفيفة، و60 بإصابات متوسطة أو حادة.
واحتفظ أولياء الأمور والأطفال بسجل يومي لأي صداع يشعر به الأطفال لمدة عام.
وبعد ثلاثة اشهر اشتكى من الصداع 43 طفلا من كل 100 طفل ممن تعرضوا لإصابات طفيفة في المخ، ومن بين من عانوا اصابات متوسطة او حادة في المخ اشتكى 37 من كل 100 طفل من الصداع.
وبالنظر الى حالة الاطفال الذين ترددوا على غرف الطوارئ بسبب اصابات في مناطق أخرى من الجسم كالذراع، تبين أن 26 طفلا فقط من بين كل 100 طفل أصيبوا بالصداع بعد ثلاثة أشهر.
وقالت بلوم ان الصداع يمكن ان يكون له اثر كبير على حياة الاطفال من خلال التأثير على دراستهم وعلى مسائل تتصل بجوانب الحياة، مثل اجبارهم على التخلي عن ممارسة الرياضة او غيرها من الانشطة التي يحتمل أن تسبب الصداع.
ويقول خبراء ان التحدي في مثل هذه الحالات يتمثل في عدم توافر وسائل عديدة لعلاج الاطفال الذين يعانون من الصداع بعد حدوث اصابة في المخ. وينصح عادة في هذه الحالات بالراحة.
رويترز
طباعة
ارسال