وحدت المراكز الأمريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها جهودها لمكافحة الإفراط في استخدام المضادات الحيوية في البشر والماشية في محاولة للحد من ارتفاع الإصابات الخطيرة المقاومة للأدوية.
وقال خبراء انه دون اتخاذ اجراء قد يواجه المرضى قريباً زمناً تعجز فيه المضادات الحيوية عن علاج العديد من الأمراض الأكثر شيوعا.
وقال الدكتور أرجون سرينيفاسان "لا بد من تغيير طريقة استخدام هذه الأدوية المهمة وحمايتها بشكل جذري".
وقال الدكتور ديفيد رلمان إن الأطباء يرون بالفعل مرضى يعانون التهابات بكتيرية مقاومة لكل مضاد حيوي تركناه.
وأضاف "يتعين على الجميع، المستهلكين ومقدمي الرعاية الصحية والباحثين وصناع السياسات والصناعة وغيرها معالجة هذه المشكلة".
وأكد بيان وقعته منظمات بدءاً من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى اتحاد المستهلكين على الحاجة إلى سياسات تصون وتحمي المضادات الحيوية وتضمن أن المرضى يحصلون على المضادات الحيوية المناسبة في الوقت المناسب ولمدة مناسبة.
ودعوا أيضا إلى فرض قيود على استخدام المضادات الحيوية في الحيوانات التي تدخل في غذاء الإنسان وأوصوا بأن يستخدمها الأطباء البيطريون فقط عندما تكون هناك حاجة إليها لضمان صحة الحيوان.
وذكرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أبريل نيسان أن المضادات الحيوية يجب ألا تستخدم إلا تحت إشراف طبيب بيطري للوقاية من الأمراض أو علاجها في الحيوانات وطلبت من الشركات البدء في الإلغاء التدريجي لاستخدامها لأغراض مثل زيادة النمو وهي عملية قد تستغرق ثلاث سنوات.
وقالت جيل هانسن وهي طبيبة بيطرية في بيو تشريتابل ترستس إن كمية المضادات الحيوية المستخدمة في الولايات المتحدة في حيوانات الغذاء تفوق الكمية التي يستخدمها البشر.
وقالت إن نحو 30 مليون رطل من المضادات الحيوية تباع سنويا من أجل الحيوانات مقابل 7 ملايين رطل للبشر.
رويترز
طباعة
ارسال