أُجرِيت دراساتٌ عديدة على الصائمين المسلمين من مرضى ارتفاع الدهون في رمضان، لمعرفة كيف يؤثِّر الصيامُ في نسبة الدهون في هؤلاء المرضى.
وكانت النتائجُ متفاوتة، لكنَّ المؤشِّرات العامَّة أنَّ صيام رمضان عاملٌ مساعد في إنقاص الدهون لدى مرضى ارتفاع الدهون، لكنَّه لا يكفي وحده، وتكتمل فائدتُه حين يتناول الصائم غذاء صحِّياً متوازناً قليل السعرات الحرارية.
حينما يتكلَّم الأطباء عن الدهون أو الشَّحوم، ويكثرون من الكلام حولها،
والتأكيد على أهمِّيتها الكبيرة، فإنَّهم يتكلَّمون عن نوعين من الدهون:
- الدهون الثلاثية.
-
الكولستيرول، وهو أهمُّ أنواع الدهون في الجسم، وله أربعة أنواع
:
• الكولستيرول الإجمالي: وغالبه يُصنَّع داخل الجسم.
• الكولستيرول الخفيف LDL: ويسمَّى الكولستيرول الضار، لأنه نظراً
لخفَّته يلتصق بجدران الأوعية الدموية، فيضيِّقها أو يسدُّها، مسبِّباً
أمراض الشرايين، التي هي جوهر قصَّة الدهون.
• الكولستيرول الثقيل HDL: ويُسمَّى الكولستيرول الحميد أو المفيد، ومن
مصلحة الجسم لو زاد مستواه، ولذا فهو الكولستيرول الوحيد الذي يحبُّه
الأطبَّاء، ويتمنَّون لو ارتفعت نسبته.
• الكولستيرول الخفيف جداً VLDL: ولم تتبيَّن بعدُ أهمِّيته على الصحَّة.
نوم النهار يقلِّل من فائدة الحمية:
يرى بعضُ الباحثين المسلمين أنَّ النومَ في النهار يجعل عمليةَ استنفاد
مخزون الدهون أقل، لأنَّ العمليات الكيميائية في الجسم - كما هو معروف -
تقلُّ في أثناء النوم.
حمية الصيام:
قد تبيَّن لنا وبوضوح أنَّ حميةَ الصيام مفيدةٌ لمن يلتزمون بتناول غذاء
صحِّي متوازن قليل السُّعرات في الليل، ونحن نريد أن نصفَ هذا النوعَ من
الحمية لمن يريد أن يخفِّفَ وزنه ولمرضى ارتفاع الدهون والسكَّر، ونريد
لهذه الحمية الإسلامية أن تنتشرَ، لأنَّ حمية الصوم بالشرط الذي ذكرناه لها
فوائد الحمية الطبية نفسها، وتحقِّق مقصد العبادة.
دراسات مرضى ارتفاع
الدهون
|
الدراسة
|
النتيجة
|
عام 1999
|
نقص الكولستيرول الإجمالي
والكولستيرول الضار والدهون الثلاثية؛ بينما زاد الكولستيرول الحميد.
|
عام 2000 في الكويت على 64 مريضاً
|
تحسَّنت بعض مؤشِّرات الدهون، ولم تتغيَّر مؤشِّرات
أخرى (الكولستيرول والدهون الثلاثية).
|
عام 2003 على 28 مريضاً
|
أكلوا أكلاً صحِّياً في
الليل (قليل الدهون
قليل السعرات)، فتبيَّن نقص الكولستيرول والدهون الثلاثية.
|
عام 2003 على 38 صائماً
|
لم تنخفض قياسات الدهون.
اقترحت الدراسةُ تخفيضَ
السعرات الحرارية بواقع 500 كيلوكالوري يومياً حتى تحصل الفائدة.
|
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال